الجنة شيء عظيم..
ومغنم كبير..
وسلعة غالية..
وهي روح وريحان..
ذكرها يريح القلب، وينشر في المكان عطرا..
ذكرت في القرآن كثيرا، وذكر معها طرائقها، وعدا يعد الله بها من أحسن عملا،
يسلي الحزين، ويحط عن المهموم، ويرغب النافر، ويذكر الناسي
فهلموا يا أحبتي لـ ذكر من قال عنها :
" قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ أعددتُ لعباديَ الصَّالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ اقرأوا إن شئتُم { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون } وفي الجنَّةِ شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها مائةَ عامٍ لا يقطعُها واقرأوا إن شئتُم {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} وموضعُ سوطٍ في الجنَّةِ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها واقرأوا إن شئتُم { فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
الراوي: أبو هريرة المحدث:عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 878
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد
الّجنَة في القرآن الكَريم
ذكرت في القرآن نحو مائة وتسعاً وثلاثين مرة ما بين صيغ المفرد والتثنية والجمع
*~ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ البقرة:82]
*~ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الأعراف:43]
*~ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَاحَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [الأعراف:44
صفة الجَنّة :
يقول ابن القيم - رحمه الله - في كتابه " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " في وصفة للجنة
*~فإن سألتَ عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران.
*~وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن.
*~وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر.
*~وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر.
*~وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب.
*~وإن سألتعن أشجارها فما فيها من شجرة إلا وساقها من الذهب والفضة، لا من الحطب والخشب.
*~وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال، ألين من الزبد، وأحلى من العسل.
*~وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
*~وإن سألتعن أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
*~وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
*~وإن سألتعن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور. وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة، في صفاء القوارير. وإن سألت عن سعة أبوابها فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.
*~وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها فإنها تنعم بالطرب لمن يسمعها.
*~وإن سألتعن ظلها ففي ظل الشجرة الواحدة يسير الراكب المجد السريع مائة عام لا يقطعها.
*~وإن سألتعن سعتها فأدنى أهلها يسير في ملكه وسرره وقصوره وبساتينه مسيرة ألفي عام.
*~وإن سألتعن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة، طولها ستون ميلا.
*~وإن سألت عن علاليها وجوسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
*~وإن سألتعن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق، الذي لا تكاد تناله الأبصار.
*~وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب.
*~وإن سألتعن فرشها فبطائنها من إستبرق، مفروشة في أعلى الرتب.
*~وإن سألت عن أرائكها فهي الأسرة عليها البشخانات، مزررة بأزرار الذهب.
*~وإن سألتعن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر.
*~وإن سألت عن أعمارهم فأبناء ثلاث وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، طولهم ستون ذراعا، وعرضهم سبعة أذرع.
*~وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين، وأحلى منه سماع الملائكة والنبيين، وأحلى منهما خطاب رب العالمين. وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب مما شاء الله، تسير بهم حيث شاءوا.
*~وإن سألتعن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ، وعلى رؤوسهم ملابس التيجان.
*~وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
*~وإن سألت عن أزواجك وحبيباتك، فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت.
إذا قابلتْ حِبَّها فقل ما تشاء في تقابل النورين، وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها كما يُرى في المرآة التي جلاها صيقلها ، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها، ولا عظمها، ولا حللها. لو اطلعتْ على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً، ولتزخرفت لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن من على ظهرها بالله الحي القيوم، ولَنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها، ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها.
ولا تزداد على طول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالاً، مبرأة من الحبل والولادة، والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق، والغائط وسائر الأدناس، لا يفنى شبابها، ولا تبلى ثيابها، ولا يخلِق ثوب جمالها، ولا يُمَل طيب وصالها، قد قصرت على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصر طرفه عليها، فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها بطاعته أطاعته، وإن غاب عنها حفظته، فهو منها في غاية الأماني، لم يطمثها قبله إنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.
*~وإن سألت عن السن فأتراب في أعدل من الشباب.
*~وإن سألتعن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر.
*~وإن سألتعن الحدق فأحسن سواد في أصفى بياض في أحسن جور.
*~وإن سألتعن القدود فهل رأيت أحسن الأغصان.
*~وإن سألتعن النهود فمن الكواعب، ونهودهن كألطف الرمان.
*~وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان. وإن سألت عن حسن الْخُلُق فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمعن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر. وإن سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك، فهن العُرب المحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل التي تمتزج بالروح أي امتزاج.
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيا لذة المعانقة والمخاصرة، وإن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأمتعت فيا حبَّذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبّلت فلا شيء أشهى إليه من التقبيل، وإن نُوْلَتْ فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.
*~أما يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، فإنه اليوم الأعظم والأجمل، ففيه ترى الرب الرحيم، كما ترى الشمس في الظهيرة، والقمر ليلة البدر. فالجنة، وربِّ الكعبة، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فمن أسماء الجنة:
1/ الحسنى، قال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى) [يونس: 26] .
2/ دار السلام، قال تعالى: (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام:127] .
3/ جنات عدن، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) [التوبة: 72
4/ جنات النعيم، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [يونس:9]
5/ دار المتقين، قال تعالى: (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) [النحل:30] .
6/ جنات الفردوس، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً)[الكهف:107] .
7/ جنة الخلد، قال تعالى: (قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيراً)[الفرقان:15] .
8/ الغرفة، قال تعالى: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً) [الفرقان:75] .
9/ دار المُقامة، قال تعالى: (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) [فاطر:35] .
10/ دار القرار، قال تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)[غافر:39] .
11\ " جنّــــــــــــة المأوى "، قال الله تعالى ((عِندها جنّةُ المَأوى)) وقال سبحانه ((وأمَّا مَن خافَ مقامَ ربّهِ ونَهَىَ النّفسَ عنِ الهَوى فَإنَّ الجنّةَهِيَ المَأوى)) والمأوى مفعل من أوى يأوي إذا انضم إلى المكان وصار إليه واستقر به .
12\ " مقعـــــــد الصــــــــدق وقـــــــدم الصــــــدق " ، قال الله تعالى ((إنَّ المُتّقينَ في جنّاتٍ ونَهر في مَقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر)) فسمّى الجنّة مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها , كما يقال مودّة صادقة إذا كانت ثابتةً تامّة . قال ابن كثير : في مقعد صدق أي في دار كرامة الله ورضوانه وفضله وامتنانه وجوده وإحسانه
فللجنة ثمانية أبواب ثبت ذلك في نصوص شرعية،
منها ما رواه البخاري ومسلم عن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنّ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنّ مُحَمّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنّ عِيسَىَ عَبْدُ اللّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنّ الْجَنّةَ حَقّ، وَأَنّ النّارَ حَقّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيّ أَبْوَابِ الْجَنّةِ الثّمَانِيَةِ شَاءَ"
ولهذه الأبواب أسماء ثبتت بنصوص شرعية،
مثل: الصلاة والجهاد والصدقة والريان والأيمن وباب الكاظمين الغيظ، ومنها ما اختاره بعض العلماء لإشارات وإيماءات في النصوص مثل: باب التوبة أو الذكر أو العلم أو الراضين أو الحج.
ودليل الأربعة الأولى ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أي أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة.
ودليل الخامس ما رواه البخاري ومسلم أيضاً عن أبي هريرة في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من باب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
ودليل السادس ما رواه الإمام أحمد عن الحسن مرسلاً: إن لله باباً في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة. كما ذكر الحافظ في الفتح.
واختلف شراح الحديث في أسماء البقية بعد أن اتفقوا على تسمية الأربعة الأولى.
قال النووي : قال القاضي: وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة في حديث آخر في باب التوبة وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وباب الراضين فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث، وجاء في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم يدخلون من الباب الأيمن، فلعله الباب الثامن .
وقال ابن حجر : وقع في الحديث ذكر أربعة أبواب من أبواب الجنة ... وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك، وأما الثلاثة الأخرى فمنها" باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس... ومنها: باب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه من لا حساب عليه ولاعذاب. وأما الثالث: فلعله باب الذكر، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه، ويحتمل أن يكون باب العلم انتهى
حدثوني عن الجنه فقالوا”،،،
في الجنّة
أهلٌ لا يفقدوا،
وأحبة لا يرحلوا،
وأصدقاء لا يغيبوا؛
في الجنة:
نعيم لا يدركه الخيال،
وسعادة لا تعرف الزوال،
وأحلام لا تعرف المحال،
في الجنة ؛
ليس ثمَّة عقارب للساعة ؛ فالزمن قد توقف،
وسيكون الخلود لما ﻻ نهاية..
بقاء سرمدي في نعيم مقيم،
في الجنة ؛
حُزنٌ راحِل ،
هم زائِل ،
ضيق مُتبدل ،
فرَح مُتزلزل
وَعمر طويل المَدى .~
في الجنه
لاتعب لامرض
لاشقاء لا انين
لا حنين لا انتظار للسنين
فقط سلامة وسعاده وعباده
قُصورها ذهب والمِسكُ طينتُها
والزعفرانُ حشيشٌ نابتٌ فيها ،
أنهارُها لبنٌ مصفى ومن عسلٍ
والخمرُ يجري رحيقًا في مجاريها ،
في الجنَّة فقط :
فوق ما نحلم ،
فوق ما نأمل ،
فوق ما نتخيل ..
في الجنَّة فقط :
عين ﻻ تدمع ،
قلب ﻻ يألم ،
جسد ﻻ يفنى ،
فرحة ﻻ تبلى.
يقول ابن عباس :
[ يرسل الله ريحاً في الجنّة فتهز أوتار أشجار الجنّة فتتعازف أوراق الأشجار مع العيدان عند الغواني فيسمع أهل الجنّة غناء ماسمعوا بمثله ..]
وهذا لمن ترك غناءالدنيا..!
في الجنّة ..
سنضحكُ كثيرًا ،
وننسى شكل التعب ..
سَنتركُ الوجعَ جانبًا ..
سنفرحُ أضعافَ فرحِ الدنيا ،
فرحٌ من نوع خاص ، أبديّ لا نهاية له !
في الجنَة
فيها ما لا عين رأت.. ولا أذُن سمِعَت.. ولا خطر على قلب بشر
الجنّة شجاني حبّها حتى بكيتُ,
وفي قلبي لها شوقًا بنيتُ,
فقالت: هل سعيتَ لكي تراني؟
فقلت: أنا لغيركِ ماسعيتُ.
جمعنا الله وأياكم فيها على سررآ متقابلين